11- رهاب المدرسة

ابنتي عمرها ثمان سنوات تدرس في الصف الثاني الابتدائي، في الآونة الأخيرة بدأت تخاف من المدرسة وترفض الذهاب إليها رغم تفوقها في الدراسة حاولت أن أعرف منها سبب خوفها فلم أتمكن، أرجو إرشادي علماً بأنها قلقة جداً في الصباح.

دعاء. د.- السالمية/ الكويت

* يبدو أن ابنتك تعاني من (رهاب المدرسة) وهو نوع من أنواع القلق والمخاوف يصيب الأطفال حول المدرسة وما يتعلق بها، مثل بعض المدرسات أو بعض الطالبات، أو بواب المدرسة أو نحو ذلك. ويتضح الخوف أثناء المغادرة إلى المدرسة حيث يزداد قلق الطفل، ويشكو من عدة أعراض كالصداع وآلام في البطن والحلق وقد تحدث له نوبة إغماء أو استفراغ وغير ذلك من الأعراض التي تزداد مع الإلحاح على الطفل في الذهاب إلى المدرسة، وتقل الأعراض بل وتختفي سريعاً إذا سمح له بالبقاء في البيت فيبدو مسروراً. يقتصر هذا القلق على أيام المدرسة دون أيام إجازة الأسبوع. وأحياناً تبدأ المشكلة عقب وعكة صحية أو مرض أحد الوالدين أو قسوة المدرسة..

تؤكد الدراسات النفسية دور الوالدين والإخوة والوضع العائلي عموماً، حيث إن من العوامل المهيئة لحصول (الرهاب المدرسي) شدة التصاق الطفل بأحد والديه وزيادة الحماية والحذر الزائد من قبل أحد الوالدين تجاه الطفل، والخلافات داخل الأسرة خاصة تلك التي تكون على مرأى ومسمع الطفل.

ينبغي المبادرة في علاج هذا الخوف قبل أن يزداد ويترسخ في سلوك الطفلة، فيؤثر على تعليمها وشخصيتها، ويتطلب ذلك البحث والتقصي لمعرفة أسباب القلق لديها: هل هناك ما تخشاه في المدرسة؟ أم أنها متعلقة كثيراً بأمها وتخشى مفارقتها أم غير ذلك من الأسباب.

لذا عليك أيتها الأم زيارة المدرسة ومقابلة المدرسات والمشرفة الاجتماعية والبقاء مع البنت في المدرسة بعض الوقت للتعرف على طبيعة مخاوفها، وإذا كانت هناك خلافات أسرية فينبغي إخفاؤها عن الطفلة وإشعارها بالأمان والاستقرار داخل البيت. كما تحتاج الطفلة إلى متابعة سيرها الدراسي ومعرفة ما فاتها من الدروس واستدراكها، كي لا تتراكم عليها فتكون عاملاً مفاقماً يزيد من شدة الحالة. ويفضل أن تستعيني بخبرة أقرب مختص نفسي.

Free Web Hosting